شتاء أسوان الدافئ يسحر المصريين والأجانب، تهتدي بوصلتهم إلى طبيعتها، حيث الراحة والسكينة، خاصة مع اقتراب إجازة نصف العام، حيث يزداد الإقبال، وتنمو الأفكار الجديدة من أهالي أسوان، الذين اشتهروا هذا العام وسابقه بـ«الكامبات»، فبدلاً من البيوت والفنادق المعروفة، يمكن أن يخوض الزوار تجربة جديدة داخل «الخيام» والغرف المنعزلة المطلة على النيل، والاستمتاع بالأجزاء الفنية والثقافية والطقوس الشعبية من مأكل ومشرب وحياة.
«الكامب» من الأماكن المميزة لقضاء الإجازات
شريف أبازيد، مؤسس كامب شهير بأسوان، يحكي أن «الكامب» أصبح من الأماكن المميزة لقضاء الإجازات، وأن «الكامب» يُقصد به السكن داخل المخيمات الجميلة التى تحافظ على البيئة وكل مكوناتها منها: «أنا كنت صاحب فكرة أول كامب ومخيم والذي يقع في جزيرة سهيل بمحافظة أسوان، ويجمع ما بين جمال الطبيعة وسحر النيل ومعه تستطيع أن تعيش أحلى تجربة لسكن التخييم في حالة من الهدوء والاستجمام التام وسط نهر النيل».
المتعة والمغامرة والترفيه
«المتعة والمغامرة والترفيه»، تلك الميزات التي توفرها حياة «الخيام»، التي لا تشترط الصحارى ولكن يمكن أن تكون وسط صخور أسوان ونيلها، ويوفرون ميزات أخرى لغير راغبي الخيام يقول عنها «أبازيد»: «يوجد غرف لمن يريد السكن في غرفة منفصلة ومجهزة للإقامة، ومطعم وكافيه يقوم بتقديم أحلى وألذ الأكلات النوبي وغير النوبي والمشروبات المختلفة».
وتقام مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية ليستمتع بها ضيوف «الكامب» ما بين الموسيقى التقليدية وعروض الرقص، تلك الأجواء الأسوانية يحرص عليها «أبازيد»: «نقدم مجموعة من ورش العمل والأنشطة لمعرفة المزيد عن الثقافة المحلية، تُعد هذه الفعاليات طريقة رائعة للتواصل مع المجتمع المحلي والتعرف على تاريخ أسوان».
ومع انتشار فكرة «الكامب»، شرع هيثم جمعة في تأسيس ثاني كامب بالمحافظة، ولكن مع اختلاف أنه يضم خياما فقط، ويحكي صاحبه لـ«الوطن»، أنهم اختاروا أيضا جزيرة سهيل وسط النيل لإدراكهم جيدا مميزات فكر التخييم وأهميته: «منظم مثل المحميات الطبيعية وبه ثلاث شلالات للمياه وهو ما يميزه عن أي مكان آخر بأسوان، وهو من أهم الأماكن تاريخيا في مصر، خاصة أن المصري القديم كان يعتقد أن النيل ينبع منه، وهو ما يجعله من أهم المواقع الأثرية بالمحافظة».
المغامرات النيلية لمحبي التصوير
رحلات «الكياك» من أكثر المغامرات النيلية المعروفة، ويوفرها «هيثم»: «كمان بنخلي ركن تصوير لمحبي التصوير، وألعاب الهايك موجودة ويغواها الرحالة، والحفلات الموسيقية مع تنظيم رحلات لجميع مزارات أسوان عن طريق العربيات أو اللانشات، بالإضافة إلى تقديم أجمل الأكلات مثل البامية البيضاء والسبانخ بالخضرة والتورلي والفراخ واللحمة بأنواعهم المختلفة والسمك الذي يقدم مع أرز صيادية وطحينة وسلطة خضراء بالرمان وهناك أكلة تطلب كثيرا وهي السمك بالفطير النوبي، بالإضافة إلى بعض الحلويات الشتوي التي تؤكل ساخنة، ومنها كارومديد، وهي عبارة عن حلبة مع دقيق ولبن ونشا، ولكنها شهية جدا يحبها الكثيرون، وطبق العزيزية بالشوكولاتة».
0 تعليق