دراسة: 8 من 10 في الإمارات يخصصون ميزانية شهرية للمغامرات الحياتية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أصدرت شركة «شمال»، الاستثمارية التي تأسست في دبي وتدير محفظة عالمية من الاستثمارات والأصول والتجارب المتنوعة، ورقة بحثية جديدة بعنوان «فهم اقتصاد التجارب في دولة الإمارات» والتي تُقدم تحليلاً شاملاً ومتعمقاً لطبيعة اقتصاد التجارب في دبي ودولة الإمارات.

ويشير مصطلح «اقتصاد التجارب»، الذي صاغه أواخر تسعينيات القرن العشرين الباحث المساهم في الورقة البحثية ب. جوزيف باين الثاني، إلى الاقتصاد الذي تتركز فيه القيمة على خلق وتنظيم التجارب المميزة، بدلاً من الاقتصار على إنتاج السلع وتقديم الخدمات التقليدية.

نظرة متعمقة

تمت صياغة الورقة البحثية استنادًا إلى استطلاع التجارب في دولة الإمارات، الذي أجرته الشركة، بهدف تقديم نظرة شاملة ومتعمقة على اقتصاد التجارب الحالي في الدولة، وإثراء الحوار حول مسار تطوره المستمر.
وكشفت الورقة عن تحول ملحوظ في توجهات المستهلكين، حيث يتزايد التركيز على التجارب بدلاً من السلع، مع تفضيل واضح للترفيه، وتناول الطعام، والسفر، مصحوباً بتوجّه متنامٍ نحو استكشاف الوجهات المحلية، بدلاً من الاعتماد على الرحلات الدولية. 

وأوضحت الدراسة أن خيارات التجارب تتأثر بشكل كبير بوسائل التواصل الاجتماعي وآراء الأسرة والأصدقاء، بينما تواصل مفاهيم الأصالة، والتخصيص العميق، والابتكار الرقمي لعب دور أساسي في إعادة تشكيل ملامح مشهد التجارب وتوجهاته المستقبلية».

إبداع وتفرد

قال ب. جوزيف باين الثاني، الخبير في اقتصاد التجارب السياحية:«نجحت دبي في ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للتجارب السياحية، حيث استطاعت أن تبتكر نموذجاً فريداً يجعلها وجهة يرغب الناس في زيارتها واستكشافها، وحتى الاستقرار فيها، فهي تقدم للعالم تجارب جديدة تم ابتكارها بأسلوب جديد كلياً، يعكس مستوى رفيعاً من الإبداع والتفرد».

وبالنسبة للمقيمين في دولة الإمارات، تُعرّف التجربة بأنها لحظة استثنائية تترك أثراً لا يُنسى، أو مغامرة جديدة لم تُختبر من قبل، مع إيلاء أهمية أيضاً للتجارب الأصيلة. 

وأظهرت النتائج أن ثمانية من أصل 10 من المشاركين يخصصون ميزانية شهرية للاستمتاع بهذه التجارب، فيما أبدى ربع هؤلاء استعداداً لزيادة الإنفاق لتعزيز هذه اللحظات، وعند البحث عن الإلهام أو المعلومات، يلجأ نحو ثلثي المشاركين إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو يستشيرون الأصدقاء والعائلة، بينما يعتمد أقل من خمسهم على التواصل المباشر من العلامات التجارية.

ويعد الشاطئ والبحر عنصرين جوهريين في تجارب الاسترخاء القصيرة، بينما تبقى الأنشطة العائلية الخيار الأمثل لعطلات نهاية الأسبوع، كما تحظى الفعاليات والعروض الموسيقية بشعبية واسعة. 

وتشمل التجارب المميزة التي يُنصح بخوضها في دولة الإمارات، القيام برحلة على متن اليخوت، أو تجربة القفز بالمظلات، أو ركوب المنطاد، بالإضافة إلى المشاركة في جولات مميزة في طائرات الهليكوبتر.

شعور بالرضا

قال توماس جيلوفيتش، أستاذ علم النفس بجامعة كورنيل والمدير المشارك لمركز كورنيل للاقتصاد السلوكي وأبحاث اتخاذ القرار:«تشير العديد من الأبحاث إلى أن الاستثمار في التجارب يمنح الأفراد شعوراً بالرضا أعمق وأكثر ديمومة، مقارنة بالمقتنيات المادية. كان التركيز ينصبّ في الماضي على امتلاك أشياء أكبر وأفضل، أما اليوم، فنحن نعيش في عصر تُقدَّم فيه تجارب أكثر تميزاً وابتكاراً، تُتيح للناس استكشافها والاستمتاع بها بطرق غير مسبوقة».
وإلى جانب المقابلات المعمقة مع قادة الفكر، تسلط الورقة البحثية الضوء على التحول الملحوظ من الإنفاق على المقتنيات المادية إلى التجارب، موضحةً الأسباب التي تجعل الاستهلاك التجريبي، يعود بفوائد كبيرة على العاملين في الاقتصاد من منظور نفسي واجتماعي، كما تتناول الورقة تحليلاً شاملاً للعوامل الخارجية المؤثرة في اقتصاد التجارب، بما في ذلك التركيبة السكانية، والتكنولوجيا، والابتكار، والتنويع الاستراتيجي.

تصميم تجارب

أوضح عبدالله بن حبتور، الرئيس التنفيذي للشركة:«شهد اقتصاد التجارب في دولة الإمارات نمواً لافتاً، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، وتُبرز ورقتنا البحثية موضوعاً مشتركاً يتمثل في الحاجة إلى تصميم تجارب تترك أثراً عميقاً ومستداماً. نلتزم في «شمال» بالاستثمار في كل ما هو استثنائي والارتقاء به، ونحن على ثقة بأن هذه الورقة البحثية ستفتح آفاقاً جديدة للفرص النوعية، التي تسهم في بناء اقتصاد تجارب غنيّ ومتميز، يعزز من مكانة دولة الإمارات على الساحة العالمية».

أخبار ذات صلة

0 تعليق