اختتمت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) بنجاح، سلسلة من الجولات الترويجية، وعدداً من اجتماعات الأعمال الثنائية مع الشركات، في إطار زيارة شملت كبرى المدن الهندية، ما يعكس التزامها الراسخ بدعم الشركات الهندية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية المتينة بين الهند ودولة الإمارات.
وشارك فريق «راكز» في نقاشات مع المئات من روّاد الأعمال العامليين في مختلف المجالات، بما في ذلك تقنية المعلومات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي، والمحاسبة والمالية، والتصدير، وصناعة المطاط، والميكانيكا، والكهرباء، والأغذية والمشروبات، والخدمات اللوجستية، والصناعات الدوائية، والتشييد والبناء، والبتروكيماويات، والسلع الاستهلاكية سريعة الحركة، والنفط والغاز، والزراعة، والهندسة، ومعدات التبديل، ومستحضرات التجميل.
ونُظّمت الجولات الترويجية في نيودلهي ومومباي، إضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى في ولاية ماهاراشترا مثل نافي مومباي وناشيك وبوني، حيث التقى الفريق بقادة الأعمال الراغبين في توسعة نطاق عملياتهم في دولة الإمارات، وبحث فرص التعاون الواعدة مع راكز.
وقدمت «راكز» للشركات الهندية نظرة شاملة حول مزايا تأسيس الأعمال لديها، بدءاً من الحلول الاقتصادية الفعالة، مروراً بالبنية التحتية عالمية المستوى، وصولاً إلى كونها منصة متكاملة تسهّل الربط بالأسواق العالمية.
وتضمنت الجولات الترويجية، برئاسة رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»، جلسة نقاشية رفيعة المستوى مع اتحاد الصناعات الهندية، حيث استعرض الفرص الاستثمارية والآليات، التي تعتمدها «راكز»، لدعم نجاح روّاد الأعمال الهنود في دولة الإمارات.
وقال جلاّد: «تعد الهند إحدى أهم الأسواق الاستثمارية لدينا، حيث تواصل علاقتنا الازدهار، في ظل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند. تحتضن «راكز» أكثر من 7000 شركة هندية، تتنوع بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والعلامات التجارية العالمية الكبرى».
وأشار الدكتور كي. نانداكومار، رئيس اللجنة الفرعية للمنطقة الغربية باتحاد الصناعات الهندية ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «كمترولز إندستريز»، إلى أهمية قطاع الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، قائلاً: «تمثل الهند، وخاصة ولاية ماهاراشترا، قوة دافعة للنمو الاقتصادي والابتكار والتميز الصناعي، ويسهم تعميق التعاون في القطاعات الأساسية، مثل البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، في فتح آفاق جديدة لفرص التجارة والاستثمار».
وقال فيشال كامات، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الهندية في ولاية ماهاراشترا ورئيس مجموعة فنادق كامات (الهند): «يمثل هذا الحدث خطوة محورية في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، فمن خلال الحوار البنّاء والشراكات الاستراتيجية، يمكننا تمهيد الطريق أمام تعاون طويل الأمد، وازدهار مشترك، وخلق فرص جديدة وواعدة».