التميّز مبدأ ونهج - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أن يتحدث سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بالتفصيل وبالأرقام، والكسور العشرية عن النسب المتصلة ب«سعادة المتعاملين» و«سعادة الموظفين»، ونتائج «المتسوّق السرّي اليومي»، فإن هذا يعكس جدية الأمر، وجدية الدراسات التي قامت على ذلك.
برنامج «دبي للتميّز الحكومي» التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي الذي يعدّ هذه الدراسات والأرقام سنوياً بتكليف واضح وصريح، إنما يعكس فكر القيادة ونهجها في التعاطي مع مسألة التميز، وإرساء منظومة متكاملة عالمية لإسعاد الناس، ودراسة مدى رضا المتعاملين والموظفين عن الخدمات الحكومية، بهدف ضمان كفاءة أداء مؤسساتها وإداراتها.
ولبرنامج دبي للتميز الحكومي، السبق في مسألة مراقبة أداء الدوائر وتصنيفها، وهو البرنامج الذي يعود تأسيسه إلى عام 1997، عندما أمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتأسيس البرنامج، ليكون القوة المحركة لتطوير القطاع الحكومي بدبي، وقد أسهم في إحداث تغيير جذري في الأداء والمفاهيم والممارسات والأساليب الإدارية.
لهذا البرنامج قصص كبيرة، مع جميع الدوائر الحكومية في دبي، حيث كُلّف الإشرافَ على تطبيق منظومة التميز الحكومي، وبقي البرنامج على حالة تطور مستمرة، إلى أن انتقل فكر التميز إلى المستوى الاتحادي في الدولة بأكملها، عندما أطلق «برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الأول من نوعه في الحكومة الاتحادية.
وعودة على برنامج دبي، فإن الشيخ حمدان بن محمد، أكد حين اعتمد نتائج الدراسة، أن السعادة غاية وقيمة عليا، تنبثق من الخدمات الحكومية السلسة والاستباقية التي تسعى لتقديم الأفضل للجميع. 
كشف سموّه عن توجيه مستقبلي لفريق البرنامج، بالعمل فوراً على تصميم آلية شاملة تضمن تكامل دراسات سعادة الموظفين والمتعاملين وتنفيذها، مع التقييم المؤسسي لتصبح أكثر شمولية وتكاملاً مع فئات منظومة التميّز الحكومي.
من السهل وضع برنامج للتميّز، ولكن من الصعوبة بمكان تطبيقه، والأصعب الاستمرارية في ذلك، وهذا هو ديدن دبي التي أوجدت فكر التميّز و«المتسوّق السري» وواصلت العمل عليه، وكانت أدوات البرنامج ولسنوات طويلة على مسافة واحدة من جميع الدوائر، فلم نسمع شكوى من نتائجه، أو اعتراض، أو حتى تشكيك، ولو بأدنى مؤشر.
مراقبة المؤسسات والدوائر، سر نجاحها، وإذا لم تدرك إدارات بعضها أنها وجدت لخدمة الناس، فإن هذه الإدارات تعي جيداً أن هناك قيادة تراقبها، ولن ترضى أن تحيد عن هدفها.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق