الجوجيتسو واحدة من أقدم الفنون القتالية التي تركز على تقنيات الاشتباك الأرضي والسيطرة على الخصم، باستخدام أساليب تعتمد على المهارة والتكتيك أكثر من القوة البدنية، فهيّ ترتكز على المهارة والتكتيك أكثر من القوة البدنية، وتعني باللغة اليابانية (الفن اللين) أو(الطريقة الناعمة)، ما يعكس الفلسفة الأساسية لهذه الرياضة، التي تعتمد على استغلال طاقة الخصم وحركته.
ونعتز بما حققته الدولة من مكانة عالمية مرموقة، وتقدم كبير في لعبة الجوجيتسو، إحدى أشهر ألعاب الفنون القتالية حول العالم، والتطور الكبير الذي حصل تجاه هذه اللعبة، وجهود اتحاد الإمارات من أجل تعزيز وترسيخ اللعبة في المجتمع الإماراتي، فهناك حضور حيوي للفنون القتالية والجوجيتسو في الإمارات والتركيز عليها والاعتراف بها كلعبة أساسية مهمة في أوساط الشباب، وكذلك دور الأكاديميات والمؤسسات التي تُعنى بها في الإمارات، وجُهود المدربين المحليين والمحترفين الدوليين الذين يزورونها، ويُشرفون عليها والعمل على تأهيل وتدريب الشباب، وما تحقق من إنجازات كبيرة ومميزة، حيث حصلت دولتنا على مراكز عالمية متقدمة فيها، كما نال أبطالها العديد من الميداليات المختلفة والمراكز المتقدمة في المسابقات الدولية.
والقيادة الرشيدة، تولي أهمية منقطعة النظير لهذه اللعبة، التي أسهمت بشكل كبير للغاية في أن تكون أحد أهم العناوين الرياضية الجديدة لدى الشباب، كما أسهم هذا الدعم في تأسيس جيل جديد يتقن مهاراتها، فاتحاد الإمارات للجوجيتسو تأسس عام 2012م والإنجاز العالمي الذي حققه بلدنا بعد ذلك بنحو سنتين والمتمثل في حُصولها على المركز الثاني في بطولة الأساتذة العالمية التي أقيمت في البرازيل، بمشاركة أكثر من 1000 لاعبٍ من 30 دولة.
فما تحقق اليوم من إنجازات في هذه اللعبة، يُسهم في ترسيخ مكانتها في دولتنا ويعزز آمال وتطلعات الشباب من أجل تحقيق المراتب الرياضية المتقدمة، ورفع علم الإمارات عالياً خفّاقاً في كافة المحافل الدولية.
وستبقى رياضة الجوجيتسو أكثر من فن قتالي، فهي أسلوب حياة، يعزز من قيم الانضباط والصبر والاحترام والثقة بالنفس، فهي تعلم المشاركين كيفية الاستفادة من المهارات والتفكير لتحقيق التفوق.
ومع ازدياد شعبيتها عالمياً أصبحت الجوجيتسو جسراً يجمع بين مختلف الثقافات والشعوب والجنسيات، حيث يتشارك ممارسوها شغفاً مشتركاً لهذا الفن الراقي، سواء كان الهدف تحسين اللياقة البدنية أوتعلم الدفاع عن النفس والمشاركة في المنافسات، فهي تفتح أبواباً واسعة، لتحقيق النمو البدني والذهني على حدٍّ سواء، وسيظل هذا الفن القتالي، شاهداً على أهمية التفوق بالتكتيك والإصرار، ليبقى دعوة إلى الجميع لتبني قيمه السامية، والانضمام إلى مجتمع يسوده التعاون والاحترام والتقدير وحب الآخرين.

[email protected]