انتهى سوق الانتقالات الشتوية دون أن يبرم ريال مدريد أو برشلونة أي تعاقدات جديدة، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول أسباب هذا النهج وتأثيره على ما تبقى من الموسم، خاصة في ظل تعزيز العديد من الأندية الأوروبية الكبرى لصفوفها خلال الميركاتو الشتوي.

ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، واصل التمسك باستراتيجيته الرافضة للصفقات الشتوية رغم أزمة الإصابات في خط الدفاع، حيث فضل الانتظار حتى الصيف بدلاً من التعاقد مع لاعبين قد لا يكونون ضمن الخطة بعيدة المدى. ورغم غياب كارفاخال وميليتاو، قرر النادي عدم الإنفاق على تعاقدات طارئة، معتمدًا على حلول داخلية مثل إشراك تشواميني في قلب الدفاع وتصعيد الشاب راؤول أسينسيو، إلا أن ضغط المباريات قد يتسبب في إرهاق اللاعبين المتاحين.

أما برشلونة، فوجد نفسه مقيدًا بالأزمة المالية والقيود المفروضة من رابطة الليجا، مما منعه من تسجيل لاعبين جدد. ومع عدم نجاح الإدارة في تخفيض فاتورة الأجور المرتفعة، بقي الفريق بلا أي تدعيمات رغم حاجة المدرب لتشكيلة أكثر عمقًا تناسب متطلبات المنافسة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

القرار المشترك بعدم إجراء تعاقدات قد يضع الفريقين أمام تحديات صعبة، حيث يستعد ريال مدريد لمواجهات مصيرية ضد أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي، بينما يسعى برشلونة لمواصلة مطاردته للصدارة في الليجا وخوض معارك قوية في كأس الملك ودوري الأبطال. ومع توالي المباريات وضغط المنافسات، يبقى السؤال الأهم: هل سيصمد العملاقان أم سيدفعان ثمن هذا القرار في الأمتار الأخيرة من الموسم؟