أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمثل "يومًا تاريخيًا في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنه يُعد انفراطًا لـ"الحلقة المركزية في محور الشر" الذي تقوده إيران، العدو الأبرز للاحتلال، حسب تعبيره.
وفي زيارة لمرتفعات الجولان، قال نتنياهو إن سقوط الأسد هو "نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين للنظام السوري"، معتبرًا أن هذه التطورات تفتح فرصًا جديدة للاحتلال رغم أنها "ليست خالية من المخاطر".
وزعم نتنياهو الذي يرتكب جيشه في غزة إبادة منذ اكثر من عام أن تل أبيب تنتهج "سياسة حسن الجوار"، لكنها ستراقب الوضع عن كثب وتتخذ الخطوات اللازمة لضمان أمن حدودها.
كما أصدر توجيهاته للجيش "الإسرائيلي" بالسيطرة على المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.
تعزيز عسكري وتصعيد ميداني
من جانبه، أشار وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، الذي رافق نتنياهو في الزيارة، إلى أن "مخالب إيران تُقطع واحدة تلو الأخرى"، في إشارة إلى تقليص نفوذ طهران في المنطقة.
في السياق ذاته، كشف رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هاليفي، أن الجيش يخوض معارك على أربع جبهات: في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، وسوريا. وأكد أن القوات الإسرائيلية بدأت عمليات داخل الأراضي السورية، في خطوة تعكس تصعيدًا ميدانيًا جديدًا.
يُذكر أن إسرائيل تسيطر على الجزء الأكبر من مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1967، وقد ضمتها لاحقًا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتواصل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يوندوف) تسيير دوريات في المنطقة العازلة بين السيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974.
هذه التطورات تأتي في ظل تغيرات دراماتيكية تشهدها سوريا، مع تحديات أمنية كبيرة تواجهها البلاد بعد سقوط النظام.
0 تعليق