تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز لعام 2024 ، كان احتفاء بالمستحقين والفائزين لأسباب كثيرة رصدتها لجان وفرق متخصصة يزيد عددها على 130 خبيراً ومقيماً متخصصاً في مختلف مجالات التميز المؤسسي.
لكن الأمر البالغ الأهمية هنا، هو عن الوزارات والهيئات الاتحادية التي خضعت لتقييم هذه الكوادر ولم تفز، أو لم تحظ بشرف الوقوف على منصة التتويج حالها حال الفائزين.
هؤلاء في الأغلب يرون في كلام صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي صرح به بعد التكريم كأنه موجهاً لهم بأن: «التميز الحكومي ثقافة مستدامة تجسد التزام الإمارات بخدمة المجتمع وتقديم الأفضل للمواطنين والمقيمين، وأن الابتكار في العمل الحكومي لم يعد خياراً بل ضرورة».
المسؤولون في الإمارات، وبعد إطلاق هذه الجوائز والكلام الواضح والصريح لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حول الخدمة التي ينشدها لم يبق لهم أي عذر في أنهم غير قادرين على تطوير دوائرهم لتكون قادرة على خدمة الناس بطريقة متميزة.
هذا الأمر مرده أن كثيراً من المسؤولين الاتحاديين الذين هم تحت مظلة هذه الجائزة يشغلون مواقعهم منذ فترة طويلة، سواء كانوا في الصف الإداري الأول أو الثاني أو الثالث، ويعلمون جيداً تفاصيل الجائزة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد في يونيو 2009 لتندرج ضمن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي الذي أطلق عام 2006، وتهدف بمجملها إلى تعزيز دور الموظفين والجهات الحكومية الاتحادية في خدمة جميع فئات المجتمع.
بعض المسؤولين، في أكثر من جهة، دائماً ما يتذرعون عن سبب عدم ظفرهم بجوائز أو تكريمات بأن مؤسساتهم ليست خدمية أو سياحية في الدرجة الأولى، فلا يمكن لها أن تكون منافسة.
هذا الكلام يرى كثير من المتابعين أنه لم يعد قابلاً للهضم، لأسباب تبددها وزارة الداخلية دائماً، وهي الوزارة التي يترسخ مفهومها في الأذهان بالشرطة والمراكز والمخالفات، إلا أن «الداخلية الإماراتية» دائماً ما تظفر بنصيب الأسد، وها هي في الحفل الأخير تفوز بـ 7 فئات في تكريم مستحق، وهو ما علق عليه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالقول: بتوجيهات محمد بن راشد أصبحت حكومة الإمارات أيقونةً عالميةً للريادة.
جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، هي جائزة تراقب تطور الوزارات والمؤسسات الاتحادية للدولة، ومواكبتها كل تقني وحديث، لترجمة هدفها الأول في خدمة شعب الإمارات.
0 تعليق