قواتنا المسلحة، درع الوطن وسيفه، والركيزة الأساسية لأمنه واستقراره، رمز الوحدة الوطنية وعنوان الفخر لكل مواطن، تأسست على قيم الولاء والانتماء، وسعت منذ نشأتها لتعزيز قدراتها الدفاعية لحماية السيادة الوطنية وردع أي تهديدات تواجه الدولة، لتتمكن بفضل قيادتنا الرشيدة والدعم اللامحدود، من تحقيق إنجازات نوعية على مختلف المستويات، سواء في مجالات التدريب أو التسليح أو التكنولوجيا.
نعم، إنها السياج المنيع الذي يحمي الوطن ويصون مكتسباته، والركيزة الأساسية التي يقوم عليها الأمن والاستقرار، فهي رمز الولاء والانتماء للوطن، تجسد روح الاتحاد التي أرسى دعائمها القادة المؤسسون.
بالأمس، طالعنا عن كثب خلال العرض العسكري «حصن الاتحاد 10» مدى جاهزية وحدات قواتنا المسلحة، عبر عدة سيناريوهات، تتضمن عمليات مختلفة، تلقي الضوء على حجم التنسيق والتعاون الوثيق الذي تمارسه فروع قواتنا المسلحة ومختلف القوى الأمنية، عند التعامل مع التهديدات بأشكالها كافة.
«حصن الاتحاد» نجح على مدى 9 نسخ سابقة، في أن يعكس قدرة قواتنا المسلحة على تحمل المسؤولية، للذود عن الوطن ومكتسباته والقيام بواجبها بأعلى مستوى من الكفاءة، والمضي قدماً بحماية مسيرة الاتحاد، ووحدة البيت.
على مدار السنوات الماضية، كرس «حصن الاتحاد» مكانته كفعالية وطنية مهمة تعكس استعدادات وجاهزية قواتنا المسلحة وامتلاكها أحدث القدرات والتقنيات العسكرية المتطورة، وبات نقطة انطلاق نحو المستقبل، ورسالة أمل تعكس في كل نسخة فصولاً جديدة من الإنجازات والعزة والكرامة لدولة الإمارات.
قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تضع توفير مختلف أشكال الرعاية والدعم للقوات المسلحة على رأس أولوياتها، حيث لا تألو جهداً لتمكين وتأهيل العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأولى لتحقيق التفوق، فضلاً عن تحديث وتطوير القدرات والتجهيزات العسكرية، وتزويد قواتنا بأحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً في العالم.
قواتنا المسلحة ليست فقط قوة دفاعية تحمي حدود الوطن، بل أيضاً قوة ردع تسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم، والحصن الذي يقف أمام كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الإمارات وأمنها، ولتبقى سياج الوطن الذي يحميه بكل إخلاص وتفانٍ.
0 تعليق