تحمل إشادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإيلائه تطوير الذكاء الاصطناعي اهتماماً كبيراً الكثير من الرسائل الإيجابية التي تؤكد أن دولة الإمارات تمضي إلى المستقبل بقيادة واعية مدركة واستباقية لما يجري، بل ومحورية تسهم في صناعة الأحداث والمشاركة في التغيير الذي يعيشه العالم في تلك المجالات.
يقول الرئيس الروسي: «أود أن أشير إلى أنني أعرف ذلك من خلال اتصالاتي الشخصية برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.. فإنه يولي اهتماماً كبيراً بهذا ويعلق أهمية كبيرة على تطوير الذكاء الاصطناعي نحن نعلم ما هو مستوى التصنيف الدولي الذي وصلت إليه دولة الإمارات العام الماضي، ونعلم أن الإمارات على سلّم التصنيف هذا قد حققت ببساطة إنجازات مذهلة، ووصلت إلى ارتفاعات مذهلة، وقفزت ببساطة عدة مراحل، وصعدت إلى عدة مراكز.»
حديث يحمل الكثير من معاني الفخر كونه صادراً من رئيس دولة كبرى تنظر بعين التقدير لبلادنا والمكانة التي وصلت إليها والقيادة الناجحة التي أسهمت في تربعها على القمة خاصة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تهدف إلى أن تصبح المورد الأكثر أهمية لتحقيق أهداف التنمية الوطنية، وضمان تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، والتطوير النوعي للاقتصاد والقطاعات الاجتماعية.
الإمارات كعادتها استبقت التوجهات نحو الذكاء الاصطناعي فأطلقت في وقت مبكر استراتيجيتها الخاصة بها وأوجدت بنية تحتية رقمية وبنية تشريعية وقانونية، كما أوجدت برامج دراسية وجامعة وتطبيقات مختلفة لتمتلك زمام المبادرة وتدشن شراكات عالمية مع صانعي تلك التقنيات وهو ما مكنها من أن تحلّ في المركز الخامس عالمياً بقائمة الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحسب مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024 كما نجحت أيضاً في أن تكون من الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي لتنافس أقوى دول العالم مثل الولايات المتحدة والصين كما أطلقت نماذج لغات كبيرة تنافس النماذج العالمية.
الإمارات والذكاء الاصطناعي قصة نجاح كبيرة ستكشفها الأيام القادمة استندت إلى جاهزية مبكرة، أسس لها فكر قيادة الإمارات الاستباقي، وارتكزت على بنية تحتية رقمية قوية من التكنولوجيا والبيانات، وبنية تشريعية مرنة من القوانين والسياسات التي رسخت بيئة تنافسية ناظمة وجاذبة، إضافة إلى الدعم الكبير والأولوية التي أعطتها الإمارات لتدريب الكوادر واستقطاب المواهب.
عن قريب ستكون الإمارات قبلة في تلك التقنيات وبيت خبرة عالمياً ومنتجاً ومساهماً رئيسياً في مستقبل العالم في قصة فخر وعطاء وتصميم وإرادة لا تعرف المستحيل.
0 تعليق