أسدل الستار، مؤخراً، على فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الظفرة للكتاب 2024، الذي نظّمه مركز أبوظبي للغة العربية في حديقة مدينة زايد العامة، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، محققاً نجاحاً لافتاً، وحضوراً جماهيرياً كبيراً وصل إلى نحو 44 ألف زائر، بزيادة مقدارها 15% عن العام الماضي.
وعلى مدار سبعة أيامٍ متواصلة استعرض المهرجان، الذي رفع شعار «يسقي الظفرة ويرويها»، 50 ألف عنوان من إصدارات 100 دار نشر محلية وعربية، وقدّم لجمهور المنطقة الغربية 200 فعالية ثقافية، وفنية، وموسيقية، وترفيهية استهدفت الكبار والصغار، ونقلتهم إلى أجواء كرنفالية حافلة، قادتها فرق استعراضية متجولة.
وكان لافتاً في هذه الدورة ارتفاع عدد دور النشر المشاركة بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل السمعة المتميزة التي يتمتع بها مهرجان الظفرة للكتاب، الذي أصبح من أبرز الفعاليات على مستوى الدولة.
إلى ذلك، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «واصل مهرجان الظفرة للكتاب نجاحه في دعم حركة النشر المحلية، وتوفير أجواء داعمة للقراءة، وتعزيز حضور اللغة العربية عبر تجلياتها المختلفة في الفنون والعلوم». وأضاف: «سعدنا بهذا الإقبال الكبير من الجمهور الذي تفاعل مع البرامج، والفعاليات، وهذا التجاوب المجتمعي، يؤكد نجاح العمل القائم على التعريف بالتراث الغني للظفرة، والاهتمام باستقطاب المواهب والإبداعات الفنية، والثقافية، والتراثية، والتركيز على الشباب والناشئة».
واستحدثت الدورة الخامسة من المهرجان أربع فعاليات جديدة أبرزها: «حضيرة بينونة»، التي تحاكي مشهداً تراثياً حقيقياً و«من عشانا»، التي قدمت عروض طبخ حيّة لطهاة محترفين وأسر منتجة في الظفرة. إلى جانب فعاليتي: «دوري الناشئين»، و«البرنامج الموسيقي»، الذي شمل جلسات غنائية أحياها عدة فنانين.
وللعام الثالث على التوالي حضر برنامج «ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس»، في المهرجان بصيغة جديدة حملت عنوان «سر القصيدة»، كما نظّمت جلسة شعرية بعنوان «ما وراء القصيدة».
وفي إطار المهرجان، شهد حصن الظفرة التاريخي حفل تكريم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة سرد الذهب 2024.
0 تعليق