دعوات إلى الوحدة في ألمانيا بعد هجوم ماغديبورغ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

برلين - أ ف ب
وجه الرئيس الألماني الثلاثاء نداء إلى وحدة البلاد وتماسكها بعد هجوم ماغديبورغ الذي يغذي خطاب التطرف في خضم حملة الانتخابات التشريعية المقررة في فبراير/شباط المقبل.
في كلمته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد، تطرق الرئيس فرانك فالتر شتاينماير إلى «الظلال» التي تثقل أجواء أعياد نهاية السنة جراء الهجوم بسيارة أوقع خمسة قتلى دهساً وأكثر من 200 جريح الجمعة، بسوق ميلادية في ماغديبورغ شمال شرق ألمانيا.
وأضاف الرئيس الألماني على ما جاء في نص كلمته التي تبث عبر التلفزيون الرسمي الثلاثاء «الكثير منكم سيكون حزيناً خلال فترة عيد الميلاد. الكثير منكم سيكون مضطرباً وقلقاً وحتى خائفاً ربما. كل هذه المشاعر مفهومة، لكن يجب ألا تسيطر علينا وألا تشلنا».
من جهته، كتب المستشار أولاف شولتس عبر حسابه على منصة إكس، إن الألمان يشهدون «أوقاتاً صعبة للغاية... لكننا مجتمع له مستقبل مشترك ونحن أقوياء».
ويصعب تحديد شخصية المشتبه فيه الناشط جداً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مع تعبيره عن مواقف مناهضة للإسلام وعن غضب تجاه الموظفين الرسميين الألمان المختصين بشؤون الهجرة ودعمه لنظريات مؤامرة يمينية متطرفة حول «أسلمة» أوروبا.
تظاهرات
وأكد شتاينماير «يجب ألا تكون الكلمة الأخيرة للحقد والعنف. يجب ألا تفرقنا الانقسامات. لنحافظ على وحدتنا!».
ومضى يقول «التماسك عند الضرورة هو ما يميز بلادنا. فلنظهر ذلك الآن بالتحديد».
وتبقى دوافع المنفّذ عير واضحة إلا أن الهجوم الذي أودى بحياة أربع نساء وطفل في التاسعة، أعاد مسائل الهجرة والأمن إلى صلب حملة الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 23 فبراير.
ويقيم المنفذ في ألمانيا منذ 2006 وقد حصل فيها على اللجوء.
وبعيد الهجوم ندد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف باستقبال مئات آلاف اللاجئين في السنوات الأخيرة على الأراضي الألمانية.
ومساء الاثنين شارك نحو 3500 شخص بحسب الشرطة، في تجمع نظمه هذا الحزب في ماغديبورغ حداداً على أرواح ضحايا الهجوم.
ضد الاستغلال
خلال التجمع طالبت نائبة رئيس الحزب أليس فيدل «بالتغيير لنتمكن من العيش بأمان مجدداً» فيما كانت الحشود تهتف «طرد، طرد طرد!».
وقال يان فينزل شميد مسؤول الحزب في مقاطعة ساكسن ـــ انهالت «يجب أن نغلق الحدود (..) لا يمكننا بعد الآن استضافة مجانين يأتون من كل الدول».
وعلّقت وزيرة الداخلية نانسي فيزر على تصريحات أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا، معتبرة أن «أي محاولة لاستغلال عمل مروع إلى هذا الحد ومعاناة الضحايا، هي أمر بغيض».
وقبل شهرين على الانتخابات، تظهر استطلاعات الرأي أن الحزب اليميني المتطرف المناهض للهجرة والمؤيد لروسيا، سيحصل على 20% من الأصوات تقريباً وراء المحافظين مع 32% والحزب الاشتراكي ـــ الديمقراطي بزعامة المستشار شولتس مع 15%.
إلى ذلك، نظمت فاعلية مناهضة لحزب البديل من أجل ألمانيا ضمت نحو أربعة آلاف شخص شكلوا سلسلة بشرية مع شموع وأنوار وسط ماغديبورغ الاثنين.
وسميت هذه المبادرة «لا تعطي أي فرصة للحقد»، وقال القيمون عليها إنهم «لاحظوا بخوف وغضب أن ثمة أشخاصاً يريدون استغلال هذا الفعل الوحشي خدمة لسياساتهم» ودعوا إلى «التسامح».

ووعدت حكومة شولتس التي تتعرض لضغوط كبيرة، بإجراء تحقيق سريع ودقيق لتحديد ما إذا كانت أخطاء محتملة حالت دون تجنب وقوع الهجوم الذي ارتكب بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقاً ميلادية في برلين ووقع فيه 13 قتيلاً.
وستخضع وزيرة الداخلية، فضلاً عن موظفين كبار، لجلسة مساءلة في 30 كانون الأول/ديسمبر من جانب لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان.

أخبار ذات صلة

0 تعليق