حُماة الوطن - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

حُماة الوطن رمز الفداء، ومصدر الفخر لكل أمة تسعى إلى النّهوض والتميز؛ فهم يقدمون أرواحهم فداءً للوطن، واضعين نصب أعينهم رفعته وحماية أهله، فهم يواجهون الصعوبات والأخطار بكل شجاعة وثبات، مُستلهمين قوتهم من حبهم لبلدهم وإيمانهم بقيمته.
فجميعنا في دولة الإمارات نقف وقفة إجلالٍ وإكبار، أمام قصص ملهمة، سطرها في ساحات التضحية والعطاء، وبأحرف من نور، أبطالنا الذين قدموا أرواحهم الطاهرة، صوناً لكرامة وطنهم وحماية لمكتسباته، ليضيفوا بتضحياتهم الغالية صفحات ناصعة إلى سجل تاريخ الإمارات الحافل بالبطولات، صفحات تُخلّد قيم الشجاعة والمروءة والإقدام، وتبرز أسمى معاني الفداء والولاء والانتماء لوطننا الحبيب. وسيبقى شهداء الإمارات رمز الفخر والعزة، عنوان الكرامة الوطنية. فقد كانوا خير من حمل الأمانة وقدّم النموذج والقدوة في الوفاء للوطن، إذ تجسدت فيهم أسمى القيم الإنسانية النبيلة والإرادة الصلبة التي تعكس جوهر شعبنا ومعدنه الأصيل.
فشهداؤنا الأبرار وبكل فخر واعتزاز، ضحوا بأرواحهم الزّكية من أجل صون كرامته، والدفاع عن أرضه وقيمه ومبادئه، وعن القضايا الإنسانية العادلة؛ فالشّهداء قدوتنا الحسنة والنماذج المضيئة في تاريخنا، وستبقى ذكراهم راسخة في وجداننا، تجسد قيم الشجاعة والعطاء والفداء التي نستمدّ منها القوة والإرادة والإصرار على المضي قُدماً، في بناء دولتنا على أسس السلام والرخاء والازدهار.
فجميعنا على خُطى الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لتراب الإمارات، حيث نجدد العهد على صون وحدته وحماية إنجازاته ومُكتسباته، لتجديد العهد والوفاء، ومواصلة العمل بأمانة وإخلاص من أجله، تكريماً لذكرى شهداء الإمارات، وتخليداً لتضحياتهم التي لا تُـنسى. فتضحيات أبناء الإمارات أسهمت في دعم الاستقرار والأمن والسّلم، وإعلاء قيم التّسامح والتعايش والتضامن في مُختلف دول العالم، انطلاقاً من قيمنا الوطنية الراسخة في مدّ يد العون لجميع الشعوب الشقيقة والصديقة، واقتداء بالقيم الإنسانية النبيلة.
فأبناء قواتنا المسلّحة، قدموا أروع الأمثلة في حبّ الوطن، فهُم حماة الدار وذخر الوطن، ورهاننا في وجه التّحديات. وهم من نهلوا من معين الوطن، وتربوا على الإخلاص والوفاء للقيادة الرشيدة، رافعين راية الوطن عالية خفاقة، يذودون عن حياضه بأرواحهم ودمائهم الطاهرة، لتنعم دولتنا بالأمن والاستقرار. فرحِـم الله شهداء الوطن الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه، مع النبيين والشهداء والصديقين. وجزى الله أهلهم وذويهم خير الجزاء. وندعو الله، عزّ وجلّ، أن يحفظ دولتنا قيادةً وشعباً، ويديم عليها نعمة الأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، ويحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها، وكل من يُقيم على أرضها الطيبة.
وقواتنا المسلحة الباسلة، ستظل على الدوام الدرع المتينة والحصن المنيع، والسياج القوي الذي يصون الوطن ومقدراته، ويحفظ له مقومات مجده وكرامته، رمزاً للشموخ المستند إلى قوة الحق والعدل.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق