توقعات بارتفاع عدد مصابي مرض السكري في العالم إلى 700 مليون بحلول عام 2045 - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

يعد مرض السكري من أبرز الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة الملايين حول العالم.

ورغم تقدم الطب، إلا أن هذا المرض يظل يشكل تحدياً صحياً كبيراً لما يسببه من مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، السكتات الدماغية، الفشل الكلوي، والعمى.

وتُظهر الإحصائيات أن مرض السكري لا يزال في تزايد مستمر، مما يثير القلق بشأن المستقبل الصحي للبشرية.

ما هو مرض السكري؟

مرض السكري هو حالة مرضية تحدث عندما يكون هناك خلل في مستويات السكر في الدم بسبب نقص إنتاج الأنسولين أو مقاومة الجسم له.

ينقسم السكري إلى نوعين رئيسيين:

السكري من النوع الأول: يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، مما يضطر المرضى إلى الاعتماد على الأنسولين الخارجي. السكري من النوع الثاني: يحدث عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين أو لا يتمكن من إنتاج كميات كافية منه. يرتبط هذا النوع بشكل رئيسي بالعوامل الوراثية والسمنة ونمط الحياة الغير صحي.

الإحصائيات الحالية

ووفقاً للاتحاد الدولي للسكري (IDF)، يبلغ عدد المصابين بمرض السكري في العالم حوالي 537 مليون شخص في عام 2023.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير في المستقبل القريب.


تشير توقعات المصادر الطبية العالمية التي اطلعت عليها "رؤيا" إلى أن هذا العدد قد يصل إلى حوالي 700 مليون شخص بحلول عام 2045 إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

الأسباب الرئيسية لانتشار المرض:

العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بالسكري. إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالسكري، فإن احتمالية إصابة الأبناء تزداد. النظام الغذائي غير الصحي: يعتمد نمط الحياة الغني بالسكريات والدهون المشبعة على زيادة الوزن، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري. قلة النشاط البدني: الخمول البدني يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري. السمنة: تعتبر السمنة من أبرز العوامل المساهمة في تطور مرض السكري من النوع الثاني.

المخاطر والمضاعفات

يمثل السكري تهديداً خطيراً للصحة العامة ويزيد من احتمالات الإصابة بعدة مضاعفات صحية، مثل:

أمراض القلب والأوعية الدموية: السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية. الفشل الكلوي: السكري يُعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى الفشل الكلوي المزمن. العمى: يُسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم تلفًا للأوعية الدموية في العين، مما قد يؤدي إلى العمى. بتر الأطراف: بسبب تأثير السكري على الدورة الدموية والأعصاب، فإن المصابين بالسكري يعانون من خطر أعلى للإصابة بالجروح التي قد تؤدي إلى بتر الأطراف.

الأعداد المتوقعة للمصابين بالسكري

بحسب التوقعات الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، من المتوقع أن يتجاوز عدد المصابين بمرض السكري 700 مليون شخص بحلول عام 2045.

ويعكس هذا الرقم زيادة بنسبة 30% تقريباً مقارنة بالعدد الحالي، وهو ما يشير إلى الحاجة الملحة لتوجيه الجهود نحو الوقاية والعلاج.

الوقاية والتقليل من المخاطر

يُعد مرض السكري من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو الحد من تأثيراتها من خلال تبني نمط حياة صحي.

أبرز طرق الوقاية تشمل:

التغذية المتوازنة: تناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه والبروتينات النباتية، مع تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة. ممارسة النشاط البدني: التمارين الرياضية المنتظمة تُسهم في تحسين استخدام الجسم للأنسولين وتقليل الوزن. الفحص المبكر: الكشف المبكر عن مرض السكري يساعد في تقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض. إدارة الوزن: الحفاظ على وزن صحي يساهم بشكل كبير في الوقاية من السكري، خاصة السكري من النوع الثاني.

يُعد مرض السكري من أكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم اليوم.

مع تزايد أعداد المصابين به، يبرز ضرورة تعزيز الوعي وتوفير وسائل الوقاية والعلاج الفعّالة.

من خلال تبني أسلوب حياة صحي والقيام بفحوصات طبية منتظمة، يمكن الحد من تأثيرات هذا المرض والعيش بصحة أفضل.


ولكن من الضروري أن تعمل الحكومات والمجتمعات الصحية على زيادة الجهود لمكافحة السكري ورفع مستوى الوعي حول سبل الوقاية منه.

أخبار ذات صلة

0 تعليق