أسعار النفط عالميا تستقر قرب أعلى مستوياتها في خمسة أشهر - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
جاء ذلك جراء تشديد العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الروسي أغلق خام "برنت" فوق 81 دولارًا للبرميل

استقرت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر، مدعومة بموجة جديدة من العقوبات الأمريكية الصارمة على صناعة الطاقة الروسية وتوقعات بفرض رسوم جمركية أمريكية على النفط المستورد.

تفاصيل الأسعار

استقر خام "غرب تكساس الوسيط" عند 79 دولارًا للبرميل، بعد ارتفاعه بأكثر من 6% في الجلستين السابقتين.


كما أغلق خام "برنت" فوق 81 دولارًا، ما يعكس تأثيرًا مباشرًا للعقوبات والمخاوف بشأن الإمدادات العالمية.

العقوبات الأمريكية وتأثيرها

فرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أوسع عقوبات لها حتى الآن على قطاع النفط الروسي، مستهدفة كبار المصدرين وشركات التأمين وأكثر من 150 ناقلة نفط.

في الوقت ذاته، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي عن خطط لتشديد القيود على الغاز الطبيعي وتعزيز سقف أسعار النفط الروسي، مما يزيد من الضغوط على موسكو.

رسوم جمركية محتملة من إدارة ترمب

في تصريح لافت، أشارت رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، إلى أن كندا قد تواجه رسومًا جمركية بنسبة 25% على صادرات النفط إلى الولايات المتحدة فور تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه الأسبوع المقبل.

يأتي ذلك وسط توقعات بتأثير واسع النطاق على إمدادات النفط الكندي، حيث يشكل أكثر من نصف النفط الخام الأمريكي المستورد.

مخاطر الإمدادات وتأثير العقوبات

شهدت أسعار النفط بداية قوية لعام 2025، مع ارتفاعها بنحو 10% بسبب مخاطر الإمدادات المدعومة بانخفاض المخزونات الأمريكية والطقس البارد الذي رفع الطلب.

ورغم أن التأثير الكامل للعقوبات الأخيرة لم يتضح بعد، فإنها قد تعيد تشكيل تدفقات النفط العالمية.

بدأت الهند والصين، أكبر مستهلكي النفط الروسي في آسيا، البحث عن إمدادات بديلة.

وأفاد مسؤول هندي بأن السفن الخاضعة للعقوبات لن يُسمح لها بتفريغ شحناتها في البلاد. كما شهدت أسواق الناقلات ارتفاعًا في الأسعار بسبب تناقص أعداد السفن المتاحة لنقل النفط.

السوق تُظهر إشارات على التوتر

تشير مقاييس السوق إلى ضغوط متزايدة على العرض، حيث ارتفع الفارق الفوري لخام "غرب تكساس الوسيط" إلى 1.55 دولار للبرميل، في نمط "باكورديشن" صعودي، وهو الأوسع منذ أغسطس، مقارنة بفارق أقل من 50 سنتًا في نهاية العام الماضي.

الإمدادات البديلة

لمواجهة النقص المحتمل، أظهرت بيانات السوق استحواذ المشترين الصينيين على إمدادات فورية من خام الإمارات وعمان في عطاءات، ما يعكس محاولات لتأمين إمدادات بديلة وسط اضطرابات السوق.

تبقى تطورات العقوبات والمخاطر السياسية عوامل رئيسية قد تعيد رسم مشهد أسواق النفط العالمية في الأسابيع المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق