قيادات المستقبل - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

نظرة الإمارات للمستقبل شاملة، تخطط له بشكل كلي، لا تركز على مجال وتترك آخر، تخطيط أفقي بخطوات متكاملة، ابتداءً من البنى التحتية ومروراً بالمناهج الدراسية والتخصصات الجامعية والمنشآت والهيئات المتخصصة في التجهيز للمستقبل، وانتهاءً بالبشر الذين يتم تأهيلهم وتدريبهم على علومه وتقنياته وأدواته.
الإمارات تخطط لمستقبلها ولمستقبل الأمة، تعمل لأجل أن يستعيد العرب ريادتهم وأمجادهم، ولذا فإنها عندما تعلن مبادرة أو تتبنى نهجاً تضع أشقاءها العرب في قلب الخطط والمبادرات، فهي تعمل من أجل نهضة كاملة شاملة تنعكس على الداخل والخارج المحيط بها بشكل إيجابي.
صعدت إلى الفضاء، وتبنت المبتكرين، وفتحت أبوابها للمبدعين، وكرّمت صناع الأمل، وبادرت للعمل على الحد من تداعيات الكوارث الطبيعية، وأول أمس استضافت دبي الاجتماع الأول لأعضاء مجلس إدارة «القيادات العربية الشابة»، ولأنهم هم قادة المستقبل فقد عقدوا اجتماعهم في متحف المستقبل، لمناقشة خطط العمل والمبادرات التي سيجري العمل عليها خلال المرحلة المقبلة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التقى المجتمعين وأكد أهمية دور «القيادات العربية الشابة» في دعم المهارات والمواهب الواعدة، للمساهمة بشكل أكبر في تصميم مستقبل المجتمعات العربية، وإتاحة الفرصة أمام الطاقات العربية للمساهمة في تحقيق التطلعات المستقبلية. المبادرة تم إطلاقها قبل نحو عقدين، لتقديم منصة للشباب العربي تمكّنهم من مشاركة أفكارهم على نطاق أوسع، والهدف كما يؤكد الشيخ محمد «دعم كل من يحلم بأن يكون مساهماً إيجابياً في مسيرة صناعة المستقبل الذي تطمح له مجتمعاتنا العربية»، إنه حلم كل شاب وكل أسرة عربية تتمنى أن ترى أبناءها يساهمون في صناعة الغد وتطوير مجتمعاتنا ودولنا.
كلنا نتمنى بناء مستقبل أفضل والعيش فيه بأمان، لكن ليست كل الدول تعمل من أجل الوصول إلى هذا الهدف، ولا كل الدول تعمل من أجل تحقيق نهضة إنسانية واجتماعية وثقافية واقتصادية حقيقية، هناك من يكتفي بالنظريات، وهناك من يوازن بين القول والفعل ويفتح الأبواب ليدعم أصحاب الإرادة والمبدعين والمفكرين والعلماء والشباب.. والإمارات في مقدمة تلك الدول وهي رائدة في خلق الفرص وتحقيق الاستدامة.
يقول الشيخ محمد بن راشد: «200 مليون شاب في منطقتنا العربية هم أملنا بالمستقبل الذي نطمح إليه. ولدينا إيمان كبير بعزيمة هذه القدرات وإصرارها، ودورها الرئيسي في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقدم التكنولوجي».. نعم إنها دعوة لكل المواهب ولكل الطامحين إلى بناء غد أفضل، اليد ممدودة والفرصة متاحة والأمل بشبابنا العربي كبير.
[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق