بـ «اليوم العالمي للتعليم»، احتفت دولة الإمارات أمس، تعبيراً عن إيمانها الراسخ بقيمة التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال والتقدم، وباعتبارها واحدة من الدول الرائدة في تبني التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مع تأكيد قيادتنا الرشيدة المستمر على التزامها بتطوير المنظومة التعليمية وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة، استناداً إلى نظرة جوهرية ترى في التعليم مفتاحاً لفتح آفاق المستقبل.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جدد في «اليوم الدولي للتعليم» التأكيد أن الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الإمارات وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة أولوية قصوى ونهج متواصل، وقال سموه: «إن التعليم الذي يرسخ قيمنا وهويتنا ويأخذ بأحدث تطبيقات التكنولوجيا ويستثمر الذكاء الاصطناعي المسؤول بما يتسق مع أهدافنا التنموية هو طريقنا نحو المستقبل الأفضل الذي نسعى إليه لوطننا وشعبنا».
هذا التأكيد يتماشى مع الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة للارتقاء بالمنظومة التعليمية، من خلال وضع استراتيجيات شاملة ومبتكرة تركز على تحقيق الجودة في التعليم بجميع مراحله، بدءاً من التعليم الأساسي ووصولاً إلى العالي، حيث تعتمد هذه الاستراتيجيات على توفير بيئة تعليمية محفزة، تجمع بين التكنولوجيا الحديثة وأساليب التعلم المبتكرة، بهدف تمكين الطلبة من مواجهة تحديات المستقبل بمهارات وكفاءات تنافسية.
ولأن التعليم عملية مستمرة ومتجددة، فإن قيادتنا الرشيدة لا تكتفي بالتركيز على التعليم الأكاديمي فقط، بل تعزز ثقافة التعلم مدى الحياة، من خلال مبادرات وطنية تهدف إلى تطوير المهارات المهنية والشخصية للأفراد في مختلف الأعمار والمجالات، كما تسعى إلى تمكين المجتمع بأسره من الوصول إلى فرص التعليم والتدريب، سواء عبر منصات التعليم الرقمي أو البرامج المتخصصة التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل.
الاستثمار في التعليم هو استثمار في الإنسان، الذي يُعدُّ أساس التنمية، ولذا، تُولي الإمارات اهتماماً كبيراً بإعداد أجيال قادرة على الابتكار والإبداع والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي قوي، ويأتي ذلك في سياق رؤية واضحة تستند إلى القيم الوطنية والهوية الثقافية، مع انفتاح على العالم من خلال الشراكات الدولية في مجال التعليم.
الإمارات تتصدر قائمة الداعمين للجهود الدولية لتوفير التعليم المناسب في المجتمعات التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة حول العالم، انطلاقاً من رسالتها الحضارية والإنسانية، كما أن جهودها في مجال التعليم تُظهر التزاماً حقيقياً ببناء مجتمع مثقف ومتعلم، قادر على التكيف مع المتغيرات المتسارعة، ليظل تعزيز التعليم وتحفيز التعلم مدى الحياة جزءاً أساسياً من رؤية الإمارات لمستقبل أكثر إشراقاً.
[email protected]
0 تعليق