نشاط رسمي ودبلوماسي كبير تشهده دولة الإمارات هذه الأيام، كما مثل هذه الأيام من السنة، في موعد انعقاد القمة العالمية للحكومات التي اتخذت من شهر فبراير موعداً سنوياً لها.
في القمة ال12 المنعقدة هذه الأيام تتباحث وفود 140 دولة، من قارات العالم الخمس حول أفضل أداء أو عمل قد تقوم به لخدمة شعوب بلادها، وتحقيق معدلات التنمية المنشودة في مواجهة الفقر والبطالة، والتغلب على البيروقراطية، ومسببات إعاقة العمل والتطور.
في قمة الحكومات، جميع الوفود مشغولة باستعراض ما لديها من تجارب مميزة، أو أفكار وبرامج طبقتها، فسهلت العمل، وألغت بعض التعقيدات التي تحول كثيراً دون التميز.
ولأن لدولة الإمارات تجارب ناجحة في الكثير من المواقع والمؤشرات والميادين، فان تجربتها تستحق أن تروى، وأن يستفاد منها، ما يجعلها في كل عام، وتحديداً في هذا الملتقى السنوي محط أنظار العالم للنهل من تجربتها وأفكارها في تصفير البيروقراطية، وتحقيق معدلات تنمية عالية، وتجفيف منابع كل ما من شأنه أن يعكر صفو التميز.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يحرص في كل قمة، وجميع أركان حكومته على الوجود طوال الوقت، يؤكد خلال لقاءاته العديدة التي يعقدها على هامش أعمال القمة، أن الإمارات حريصة على توثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يسهم في الارتقاء بالعمل الحكومي وتطوير آلياته من أجل تمكين قيادات العمل الحكومي، وتلبية تطلعات الأجيال القادمة في التنمية المستدامة والازدهار.
ويشير سموه دائماً إلى أن القمة العالمية للحكومات تفتح آفاقاً جديدة أمام الحكومات كمنبر عالمي رئيسي للحوار وتبادل الرؤى والأفكار، بما يعود بالفائدة على المجتمعات كافة.
القضية الأهم التي يحرص سموه على التأكيد عليها خلال كل لقاءاته مع القادة أن دولة الإمارات حريصة على تعميم تجربتها في تطوير العمل الحكومي والاستفادة من التجارب العالمية المتميزة، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون ومواجهة التحديات القائمة والمحتملة.
في «قمة العالم» التي تشهدها بلادنا، فإن حجم النشاط والوجود الذي يقوم به الشيوخ وكبار المسؤولين، يؤكد بكل جدية، حجم الاهتمام بهذا الحدث العالمي السنوي، لأن منه وبه يمكن لحكومات العالم أن تتنبأ بالمستقبل، وتوفير أفضل الأدوات للتغلب على التحديات، عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي كان الحديث عنه قبل سنوات ضرب من الخيال، وأصبح اليوم واقعاً حقيقياً سيتخلف كثيراً من لم يحسن توظيفه.
[email protected]
تجربتنا للعالم - ستاد العرب
![تجربتنا
للعالم - ستاد العرب](https://staad-arab.com/temp/thumb/900x450_uploads,2025,02,12,f67c65c67c.jpg)
تجربتنا للعالم - ستاد العرب
0 تعليق