حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، بقيمة نصف مليار درهم، والموجهة بشكل خاص لتعزيز جودة الحياة في مختلف مناطق الدولة، تعطي مؤشراً واضحاً جداً لمستقبل الدولة وتوجهاتها والتقدم والتنمية المنشودة في السنوات القليلة القادمة.
شملت المبادرات إنشاء 10 مجالس مجتمعية متكاملة، وتطوير 10 مساحات مجتمعية في القرى الريفية خاصة لكبار المواطنين، وإطلاق أكاديمية متخصصة لمحتوى الطفل في الدولة، ومن ضمن المبادرات تشكيل مجالس الشباب للعمل الإنساني، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد جيل من الشباب المتخصصين في العمل الإنساني، والمبادرة الأخيرة موجهة للمواهب الرياضية؛ حيث سيتمّ تدريب أكثر من 10 آلاف من الرياضيين لاكتشاف المواهب، وإنشاء فرق رياضية مجتمعية، وتطوير 3 مرافق رياضية، وتدريب أكثر من 10 آلاف شخص للمشاركات الرياضية.
كل تلك المبادرات المجتمعية تخصصت في كل شرائح المجتمع، ولم تغفل عن أي شريحة، وركزت على كبار المواطنين والأطفال والشباب، وكذلك المواهب الرياضية، ناهيك عن البرامج الثقافية والاجتماعية الموجهة لجميع شرائح المجتمع العمرية، والتي ستقدم من خلال المجالس المجتمعية، وتعمل على ترسيخ قيم المواطنة، وستنهض حزمة المبادرات بالمجتمع الإماراتي، وترتقي بتوجهاته ورفاهيته.
فتوجيه الشباب للعمل الإنساني، أرقى مجال يمكن أن يوجّه لاستغلال طاقات الشباب، كما أن أكاديمية محتوى الأطفال، هي السبيل الذي يبحث عنه أولياء الأمور، خاصة في الآونة الأخيرة التي لا مناص منها لتشبث الأطفال من جميع الأعمار بنافذة الإنترنت، وما تحمل من غث وسمين، لتكون الأكاديمية حاضنة تربوية رقمية توجّه وتسلي الأطفال، وتهدف إلى قيادة صناعة المحتوى التربوي والترفيهي الجاذب للطفل العربي، وبناء فضاء رقمي يرسّخ لغته، ويعزز هويته، ويحقق أقصى إمكاناته، فقد ضمنا بعدها أن نعطي للأطفال مساحتهم في البرامج المخصصة لهم، ونسحب البساط بعدها عن تلك البرامج التي تدسّ السم باللبن، والتي نجحت باختطاف اهتمام أطفالنا عنوة، بعد أن أصبحوا أسرى لها.
ومن خلال تلك المبادرات المجتمعية إلى جانب الخدمات الحكومية الأساسية المقدمة للمجتمع الإماراتي، لا مجال للشك في أن قيادتنا الرشيدة تضع «شعبها» نصب أعينها، لتقدم له كل الإمكانات المتاحة، تماشياً مع مقوله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين قال: «الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط.. ولا فائدة في المال إذا لم يسخر لخدمة الشعب»، فتحية تقدير واحترام لقيادتنا الرشيدة، والجهود المبذولة من أجل رخاء المجتمع وجودة الحياة فيه.
0 تعليق