وجه المعتقلون الفلسطينيون في سجن جلبوع مناشدة عاجلة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقيادات الشعب الفلسطيني في فلسطين والخارج، والفصائل الفلسطينية، والمؤسسات الوطنية والحقوقية، وهيئة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الأسير وأطباء بلا حدود ومؤسسه الضمير وأهالي الاسرى وكل حر وشريف في هذا الوطن.
وكشف المعتقلون في سجن جلبوع بالمناشدة أن أقل ما يقال عن الوضع بالمعتقل بأنه "مسلخ".
وتاليا نص المناشدة:
"سيادة الرئيس، قيادات الشعب الفلسطيني في الوطن والخارج، الفصائل الفلسطينية، المؤسسات الوطنية والحقوقية، هيئة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الأسير وأطباء بلا حدود ومؤسسه الضمير وأهالي الاسرى وكل حر وشريف في هذا الوطن.
نحن اسرى سجن جلبوع قسم 1 2 3 5 نخرج لكم هذه الرسالة والتي نعتبرها المسمار الاخير الذي يدق في نعشنا، نحن نعلم تماما أن ما تقومون به لنصرتنا لا يصل لحجم المأساه الكبيرة التي نعيشها ونود أن نخبركم عن حالنا لتحملوا هذه المسؤولية في رقابكم، وتحاسبون عليها، ونحن خصيمكم يوم القيامة.
الوضع العام في سجن جلبوع أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مسلخ فمنذ السابع من أكتوبر ونحن نناشد ونستصرخ وكلنا أمل بالحريه، ورغم ما يحصل كنا دائما نقول بأن المعنويات تناطح السحاب، ولن يكسروا عزيمتنا، الى ان وصلنا الى شهر 10/2024 فقد طفح الكيل، وقد عاد الوضع اسوء من أول الحرب،فكل ما عايشناه طوال هذه السنة لا يساوي شيئا أمام ما يحدث الآن، فلا يوجد لدينا طعام ولا ماء ولا علاج ولا صلاة ولا نوم ولا لباس ولا فورة ولا حلاقة ولا حمام ولا حياة آدميه، نتعرض للضرب على مدار الساعه والضرب المبرح المؤذي المميت بشكل هستيري، رائحه الدماء تفوح في كل السجن في الغرف وفي الفراش، أصبحنا نتمنى الموت بكل لحظة، لم يعد هناك طاقه للتحمل، جميعنا دون استثناء قد تم تكسير احدى اضلاعه وهناك امور نخجل ان نوصلها لكم.
هذه الصرخه الاخيرة إن لم يكن بالامكان تحريرنا أعيدوا وضع السجون لما كانت عليه.
انقذوا أسراكم قبل أن نخرج لكم توابيت أو نصبح جثامين أرقام في ثلاجات الموتى."
0 تعليق