سجلت العملة المشفرة "بتكوين" قفزة تاريخية جديدة في سعرها، حيث وصلت إلى 93,625 دولارًا، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 93,462 دولارًا المسجل في 13 نوفمبر.

تأتي هذه الزيادة بدعم من سلسلة من التطورات البارزة التي تعكس التوسع المتزايد في تبني الأصول الرقمية في الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، المعروف بدعمه للعملات المشفرة.

خطط واستثمارات تعزز السوق

أبرز التطورات تضمنت محادثات بين شركة "ترمب ميديا ​​آند تكنولوجي غروب" للاستحواذ على منصة الأصول الرقمية "باكت هولدينغز"، مما أسهم في ارتفاع أسعار أسهم الشركتين.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت "ناسداك" عن خططها لإدراج خيارات تداول على صندوق "آي شيرز بتكوين تراست" بقيمة 43 مليار دولار، وهي خطوة من شأنها توسيع نطاق تداول المشتقات على العملات المشفرة.

من جهة أخرى، دفعت شركة "غولدمان ساكس" باتجاه فصل منصتها المخصصة لتداول الأصول الرقمية، ما يعكس تحولًا في المشهد المالي نحو تبني أوسع لتكنولوجيا سلاسل الكتل "بلوك تشين" والعملات المشفرة.

دعم سياسي واقتصادي

الرئيس المنتخب دونالد ترمب تعهد بإنشاء إطار تنظيمي داعم لصناعة العملات الرقمية، بالإضافة إلى اقتراحه بإنشاء مخزون استراتيجي من "بتكوين". وعلى الرغم من عدم وضوح الجدول الزمني لتنفيذ هذه التعهدات، إلا أنها أثارت زخمًا إيجابيًا كبيرًا في السوق.

كتب كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "بيبير ستون غروب"، أن "الأخبار المتعلقة بشركتي ترمب وباكت تُعد دفعة قوية تعزز المشاعر الإيجابية تجاه السوق".

توقعات السوق وتحدياتها

تشير بيانات من بورصة "ديريبيت" إلى ارتفاع العقود القائمة التي تراهن على وصول سعر بتكوين إلى 100 ألف دولار، مع توقعات المحللين بمزيد من الارتفاع. كاتي ستوكتون، المحللة الفنية في "فيرليد ستراتيجيز"، توقعت وصول السعر إلى نحو 98,100 دولار في الأسابيع المقبلة، بينما أشار محللون آخرون إلى إمكانية شراء العملة عند مستويات تصحيحية تصل إلى 80 ألف دولار.

دور صناديق الاستثمار

صندوق "آي شيرز" التابع لشركة "بلاك روك" يُعد أكبر محفظة استثمارية للعملات المشفرة في العالم، وقد اجتذب تدفقات صافية بقيمة 4 مليارات دولار منذ الانتخابات. إدراج خيارات التداول على هذا الصندوق قد يجذب المزيد من المستثمرين إلى سوق العملات الرقمية، مما يعزز الزخم الحالي.

مع استمرار الاهتمام العالمي بالأصول الرقمية، تبرز "بتكوين" كمؤشر رئيسي على التحولات التي يشهدها النظام المالي نحو عالم أكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا والابتكار.