يواصل المنتخب البرازيلي معاناته تحت قيادة مدربه دوريفال جونيور، حيث ظهر الأداء الهزيل مجددًا أمام أوروجواي في الجولة الثانية عشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026. المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 على ملعب أرينا فونتي نوفا كانت امتدادًا لسلسلة العروض المخيبة للآمال التي يعيشها السيليساو.
المباراة وأحداثها
افتتح فيديريكو فالفيردي التسجيل لصالح أوروجواي في الدقيقة 55، ولكن جيرسون سانتوس أنقذ البرازيل من الخسارة بهدف مميز في الدقيقة 62، ليكتفي المنتخب البرازيلي بنقطة واحدة. بهذا التعادل، استقر البرازيل في المركز الخامس برصيد 18 نقطة، بفارق 7 نقاط عن الأرجنتين المتصدرة، وهو ما يضمن مؤقتًا تأهله للمونديال، ولكن يثير الكثير من الشكوك حول قدرته على المنافسة.
الأداء البرازيلي
رغم محاولات الضغط والسيطرة في الشوط الأول، فشل السيليساو في إيجاد الحلول لاختراق الدفاعات القوية لأوروجواي. غابت الإبداعية عن الفريق، إلى جانب تماسك دفاعات الخصم، ما أدى إلى إخفاق البرازيل في فرض سيطرتها.
فينيسيوس جونيور كان أبرز عناصر التهديد الهجومي، لكنه وجد نفسه محاصرًا دائمًا تحت رقابة دفاعية صارمة، ما حدّ من تأثيره. كما لم يظهر إيجور جيسوس، الذي فضّله دوريفال كمهاجم رئيسي، بالمستوى المطلوب، في حين لم يتمكن البديل سافينيو من تقديم أي إضافة تُذكر.
النقطة الإيجابية الوحيدة
الهدف الرائع الذي سجله جيرسون كان بمثابة لمحة من أيام البرازيل الجميلة، وهو المشهد الوحيد الذي أضفى بعض البريق في ظل الأداء المخيب للآمال.
فينيسيوس جونيور تحت المجهر
منذ خسارته للكرة الذهبية لعام 2024 لصالح الإسباني رودري، يعيش فينيسيوس جونيور ضغوطًا كبيرة. وعلى الرغم من تألقه مع ريال مدريد، إلا أن أرقامه مع المنتخب لا تعكس مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم.
سجل فينيسيوس 5 أهداف فقط وصنع مثلها في 37 مباراة دولية، مقارنة برودري الذي أحرز 4 أهداف رغم لعبه في مركز دفاعي بعيد عن المرمى. المثير للدهشة أن آخر أهداف فينيسيوس الدولية تعود إلى يونيو الماضي في كوبا أمريكا، بينما غاب لفترة طويلة عن التسجيل قبل ذلك.
خلال المباراة ضد أوروجواي، حاول فينيسيوس جاهدًا صنع الفارق، لكن أغلب محاولاته جاءت من زوايا صعبة وسهلة للدفاعات. ورغم بذله جهدًا كبيرًا على أرض الملعب، غاب سحره الذي يميز أداءه مع ريال مدريد.
الأسئلة تزداد
هل المشكلة في منظومة دوريفال جونيور؟ قد يكون الأمر كذلك، لكن فينيسيوس أظهر قدرته على التألق حتى مع ريال مدريد في ظروف صعبة. يبقى السؤال قائمًا حول ما إذا كان اللاعب قادرًا على كسر هذا الجمود مع منتخب بلاده، أم أن الأمر يحتاج إلى تغييرات جذرية في الفريق والمدرب.
0 تعليق