في صبيحة يوم الاثنين 2 ديسمبر 2024، في مناسبة الذكرى ال53 ل«عيد الاتحاد»، أبرق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مخاطباً عامة الناس من مواطنين ومقيمين «في عيد الاتحاد.. نفخر بالإمارات.. ونفخر بشعب الإمارات.. من مواطنين ومقيمين: شكراً على عزيمتكم.. شكراً على جهودكم.. شكراً على كل ما تبذلونه من أجل هذا الوطن..».
هكذا كلمات متكاملات صادرات عن رأس الهرم الإماراتي، رئيس الدولة، إلى القاعدة الشعبية الإماراتية، مواطنين ومقيمين، إنما تعني أن الشعب الإماراتي لا يتمثل فقط في مواطني الدولة، بل في المقيمين على أرض الإمارات أيضاً، على اختلاف جنسياتهم وأجناسهم وأديانهم وعاداتهم وأعرافهم وتقاليدهم ومعتقداتهم وثقافاتهم.. لأنهم جميعاً شركاء في بناء الدولة الإماراتية، وفي نهضتها الشاملة.
«شكراً لكم».. فمن يشكر الناس يشكر الله، ومن يذكر المعروف يستذكره الأهل والأشقاء والخلان، وتظل سيرته العطرة عالقة في الأذهان.. والشكر الذي أسداه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، إنما هو تأكيد لفحوى المعادلة المتداولة في سجلات الحُكم البشرية «خير خلف، لخير سلف».. فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، خير خلفٍ لخير سلفٍ في قيادة الدولة.
«شكراً لكم»، والشكر متبوع بالشكر والاحترام والتقدير مِن قِبلِ شعب تربى على أصول الكلام والعمل بالتي هي أحسن، وما الشكر الذي أسداه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى الشعب الإماراتي، إنما هو عرفان بإخلاص الشعب للوطن الإمارات، والمواطن الإماراتي.. وهو شكرٌ نابع من أصالة المعدن القيادي لدولة الإمارات، منذ القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مروراً بالمغفور له بإذن الله القائد المُمَكِّن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصولاً إلى سموّه، القائد الإماراتي الثالث، قائدٌ محنّكٌ، يقود سفينة الإمارات بحكمة مكتسبة من مدرسة آل نهيان وجامعة الحياة بكل فصولها وتفاصيلها، وحنكة مشهود لها على الصعيد الجغرافي العام.
«شكراً لكم».. هكذا أبرق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، مخاطباً شعب الإمارات الأمين الوفي.. وهو شكر توارثه عن آبائه وأجداده آل نهيان، حين يدركون أن الشعب هو صمّام الأمان للوطن، وأنه الشريك الحي والحيوي في النهضة الوطنية الشاملة، وهو شُكْرٌ حصيلته محبة الشعب للقيادة الإماراتية على الدوام التاريخي، منذ 2 ديسمبر 1971، مروراً ب3 نوفمبر 2004، وحتى 13 مايو 2022، موعد انطلاق عهد القيادة برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله.
0 تعليق