إعداد: مصطفى الزعبي
عثر باحثون من المشروع الأوروبي لاستخراج عينات من الجليد في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) على عينات من الجليد تم حفرها في القارة عثروا خلالها على أقدم سجل زمني لمناخ الأرض، والذي يمتد إلى 1.2 مليون عام.
ويحتوي كل متر من الجليد على فقاعات الهواء القديم، التي توفر الأدلة مجتمعة الأساس لأزمة المناخ الحالية، وتكشف المزيد عن أحداث تغير المناخ السابقة التي هددت بقاء الإنسان.
يقول جوليان ويستهوف، كبير العلماء على الأرض في المشروع الأوروبي: «هناك احتمال أن تحتوي الأجزاء الأعمق من الحفر على جليد يعود تاريخه إلى 2.5 مليون سنة.
يعود تاريخ أقدم جليد مكتشف في القارة القطبية الجنوبية حتى الآن إلى 2.7 مليون عام، ولكن لا يوفر سجلاً مناخياً.
في السابق، كان سجل «أنتاركتيكا» لأقدم عينة عمودية من الجليد يغطي آخر 740 ألف سنة، وتم الحصول عام 2004.
تُعَد عينات الجليد ذات قيمة كبيرة بالنسبة للعلماء، لأنها تحبس الجسيمات، ونظائر الماء، وفقاعات الغازات الجوية، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان. وهذا يسمح للباحثين بإعادة بناء المناخات والبيئات في تاريخ كوكبنا.
وتغطي عمليات الحفر الجديدة من شرق القارة القطبية الجنوبية فترة زمنية عندما طالت دورات التجلد على الأرض بشكل لا يمكن تفسيره، في وقت ما بين 900 ألف إلى 1.2 مليون سنة مضت.
يشتبه بعض العلماء بأن ما يقرب من 99 % من البشر الأوائل في إفريقيا ربما ماتوا خلال هذه الفترة من التقلبات الباردة الشديدة.
0 تعليق