واشنطن ـ (رويترز)
قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الجمعة إن إدارة الرئيس جو بايدن تحث حماس على التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه السماح بإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف كيربي: إن البيت الأبيض رحب بقرار إسرائيل إرسال فريق آخر إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات.
استئناف المفاوضات
وأعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن الهدنة في غزة الجمعة في قطر.
وأوضحت حماس: «ستركّز هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع».وأكدت الحركة على «جديتها وإيجابيتها وسعيها للتوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة يحقّق طموح وأهداف شعبنا».
تقديرات إسرائيلية
من جهة أخرى، ذكر إعلام إسرائيلي، أن تقديرات المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة المقترح تتضمن الإفراج عن أكثر من 30 إسرائيلياً من الأحياء والأموات، وتهدئة لمدة شهرين.
وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات بين إسرائيل و«حماس»، لم تؤد إلى إنهاء أكثر من عام من النزاع المدمر في غزة.
والعقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق هي إحجام إسرائيل عن الموافقة على وقف إطلاق نار دائم.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، إنه سمح للمفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المحادثات في الدوحة.
والشهر الماضي، أعرب وسطاء عن تفاؤلهم بعودة «الزخم» إلى محادثات وقف إطلاق النار في القطاع المدمر، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.لكن اندلعت حرب كلامية بعد ذلك، مع اتهام حماس إسرائيل بوضع «شروط جديدة»، بينما اتهمت إسرائيل حماس بوضع «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق.
إطلاق صواريخ
في السياق نفسه، رصد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، صاروخين أُطلقا من شمال غزة باتّجاه مستوطنات في حادثة هي الأحدث من نوعها في الأيام الأخيرة.
وجاء في بيان للجيش، بأن «مقذوفاً سقط بمحاذاة تجمّع نير عام، بينما سقط المقذوف الآخر في منطقة مفتوحة. لم تسجّل أي إصابات».
وتعلن إسرائيل منذ الأسبوع الماضي رصد إطلاق صواريخ من شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، مع تواصل الحرب التي تشنها منذ العام 2023.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، من أن الدولة العبرية ستكثّف ضرباتها على غزة، إذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ.
ضربات مكثفة
وقال بعدما زار بلدة نتيفوت التي استُهدفت بقصف صاروخي من غزة «أرغب في إيصال رسالة واضحة»، مفادها أنه «ما لم تسمح حماس قريباً بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين من غزة.. وإذا واصلت إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فستكون عرضة لضربات مكثفة لم تشهد غزة مثيلاً لها منذ مدة طويلة».
ومنذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنفّذ إسرائيل عملية جوية وبرية واسعة في شمال غزة، مشيرة إلى أنّ الهدف من ذلك هو منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها في هذه المنطقة.
وقُتل حتى الآن في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ما لا يقل عن 45581 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال.
0 تعليق