مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عودة أكثر من مليون سوري، بينهم 800 ألف نازح و280 ألف لاجئ، إلى ديارهم منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، بينما يعود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إلى دمشق لمواصلة اتصالاته مع مسؤولي حكومة تصريف الأعمال وممثلين عن مختلف شرائح المجتمع للحض على عملية سياسية شاملة.
وكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على «إكس»، أمس، «منذ سقوط النظام في سوريا، نقدر أن 280 ألف لاجئ سوري وأكثر من 800 ألف نازح عادوا إلى ديارهم».
وأشار إلى أن الجهود الأولية لمساعدة سوريا على التعافي «يجب أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس سيغادرون من جديد، وهذا الأمر بات عاجلاً الآن!».
وفي نهاية يناير، دعا غراندي المجتمع الدولي إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا لتسهيل عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى ديارهم. وقال، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة لدى عودته من سوريا ولبنان وقبل التوجه إلى الأردن «ارفعوا العقوبات، وشجعوا إعادة الإعمار. يجب أن نفعل ذلك الآن، في بداية المرحلة الانتقالية، نحن نضيع الوقت».
والخميس الماضي، تعهدت حوالي عشرين دولة عربية وغربية في ختام المؤتمر حول سوريا في باريس المساعدة في إعادة بناء سوريا وحماية المرحلة الانتقالية الهشة في وجه التحديات الأمنية والتدخلات الخارجية، بعد سقوط الأسد.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، سيزور دمشق هذا الأسبوع، لمواصلة اتصالاته مع مسؤولي الحكومة السورية الانتقالية وممثلين عن مختلف شرائح المجتمع.
وأوضح دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة مساء الاثنين، أن زيارة بيدرسون تأتي بعد مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، حيث أجرى لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا وفرنسا وألمانيا والعراق والإمارات العربية المتحدة.
وأكد المبعوث الأممي خلال المؤتمر على أهمية «عملية سياسية شاملة بقيادة سورية وبدعم من المجتمع الدولي».
وعلى الصعيد الإنساني، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة أكملوا مهمة إلى داريا في ريف دمشق لزيارة مزرعة تم تطهيرها من الذخائر المتفجرة بدعم وتمويل من صندوق سوريا الإنساني.
وأضاف أنه مع تراجع الأعمال العدائية في أجزاء من سوريا، يعمل الشركاء في المجال الإنساني على توسيع نطاق عمل مكافحة الألغام في المناطق التي يمكن الوصول إليها.
وأفاد المكتب بأنه خلال الفترة نفسها، تخلص الشركاء من أكثر من 1400 ذخيرة غير منفجرة في جميع أنحاء سوريا، وأن الشركاء في مجال مكافحة الألغام مستمرون في الإبلاغ عن وقوع ضحايا بسبب الذخائر المتفجرة، والذي يحدث على أساس يومي تقريباً. ووفقاً للمكتب، منذ ديسمبر، تم تسجيل أكثر من 430 حالة وفاة وإصابة، ما يقرب من ثلثهم من الأطفال. ويشكل المزارعون والرعاة نسبة كبيرة من هذه الخسائر. فمنذ كانون الثاني/ يناير، قُتل أكثر من 60 شخصاً وأصيب أكثر من 90 آخرين، كثير منهم أثناء رعاية أراضيهم أو رعي الحيوانات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق