المغرب في ضيافة الشارقة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حضور صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفل العشاء المقام للاحتفاء بالمملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب، جاء تقديراً لمشاركتها المتميزة، وما ستضيفه من ثراء إبداعي عريق، على المعرض العربي أرضاً ولغة، والعالمي المستوى، ولتأكيد عمق العلاقات التي تجمع الإمارات بالمملكة، حيث جاء اختيار المملكة موفقاً لما عرفت به من كونها ملتقى للثقافات الشرقية والغربية.
صاحب السموّ حاكم الشارقة احتفى بهذه المشاركة المتميزة بإلقاء كلمة سلط فيها الضوء على ما يمتلكه المغرب في الذاكرة المشرقية، وأهميته في الوجدان العربي، حيث قال سموه: «الغرب قسم البلدان لقسمين المغرب وشمال إفريقيا والمشرق، ويختلف قسم المغرب عن المشرق في اللغة وبُعد المسافة، ونلاحظ أن المشرقي لا يعرف المغربي، كل ما يذكره المشرقي هناك هو الأندلس والتباكي على الأندلس، ولكن نقول إن الأندلس هي وليدة المغرب في أولها وفي آخرها، فحتى ولو اختفت الأندلس فقد عوضنا الله بالمغرب الذي حفظ التراث الأندلسي».
معرض الشارقة الدولي للكتاب بات اليوم من أهم وأكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم، وله زواره ورواده من شتى الملل والنحل، عرباً وعجماً، ويعتبر بوابة حقيقية إلى الأدب والثقافة العربية الغنية والثرية بشتى صنوف العلم والأدب، لذا أن يكون المغرب العريق ضيف شرف فيه، فإنها فرصة لتسليط الضوء على الثقافة المغربية الغنية، وبالتالي المساهمة في تعزيز التعرف إلى التراث الأدبي والفني فيها، ما يوفر لزوار المعرض الكُثر فرصة لاستكشاف التاريخ الأدبي للمملكة وجوانبها الثقافية المتنوعة، عن قرب.
جناح المملكة المغربية المشارك ضيف شرف في المعرض يتيح للزوار التعرف إلى بلده، من خلال مجموعة مميزة من المخطوطات التي تملكها جامعة القرويين في فاس، كذلك تم توفير برنامج ثقافي غني يعكس أبرز ملامح المشهد الثقافي المغربي الحالي من خلال مشاركة أكثر من 25 ناشراً مغربياً يعرضون أكثر من 4 آلاف عنوان، كما تنظم ندوات وجلسات حوارية يشارك فيها نخبة من الفلاسفة والمفكرين والأدباء المغاربة.
المملكة المغربية لطالما عرفت عبر التاريخ بأنها منارة للعلم والأدب، وتعتبر شاهداً حياً على التنوع الثقافي للعرب، ودليلاً على عظمة التاريخ الإسلامي، لذا فإن الاستضافة حدث مرموق يعكس عمق الروابط الثقافية بين الإمارات والمغرب، ويبرز أهمية التبادل الثقافي والمعرفي بين الدول العربية.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق