كعهدها دائماً، تسبق دولة الإمارات العربية المتحدة العالم أجمع في مواجهة التحديات الدولية، والاحتياجات الطارئة الناتجة عن الحروب والصراعات، أو الكوارث الطبيعية.
أمام العالم، وبحضوره، أعلن سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في كلمته أمام الجلسة الرئيسية لقمة مجموعة العشرين الـ19 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، التي تشارك فيها دولة الإمارات بصفة ضيف، مساهمة الإمارات بـ 100 مليون دولار لدعم «التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر» عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، تماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلَّع التحالف إلى تحقيقها، برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
الشيخ خالد بن محمد علق على هذا التبرع بالقول: إن دولة الإمارات تواصل التزامها بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار.
هذا السخاء ليس بجديد، ولا مفاجئ من «دار زايد» التي اعتادت أن لا تتوانى مطلقاً في مد يدها لمساعدة المكروب والمكلوم أينما كان، فكيف وهي تمد ذراعها لمعالجة القضية الأكثر إلحاحاً على كوكبنا، ويكتوي بنارها يومياً مئات الملايين من الفقراء.
التبرع كان بمثابة باكورة أعمال وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، التي أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً اتحادياً بإنشائها في 11 نوفمبر الجاري، لتتبع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، الذي يتبع هو الآخر رئيس ديوان الرئاسة، ويختصُّ بالإشراف على جميع القضايا والمسائل المتعلّقة بالشؤون الإنسانية الدولية.
خير الإمارات المتدفق لم يكن رهن المؤتمرات والمناسبات الدولية، فهي وإن كانت أول من يبادر لحث الآخرين على المساهمة والتفاعل، إلا أنها بإجماع القاصي والداني تسعى ليل نهار لخير البشرية أينما كانوا، ولا ينسى العالم عندما خلت أجواؤه قاطبة من الطائرات خلال جائحة «كورونا»، وبقيت طائرات دولة الإمارات محلقة في شرق الدنيا وغربها تحمل معها الخير والإمداد الطبي والإغاثي.
في التبرع الأخير أمام «العشرين»، وعبر هذه المؤسسة الوليدة، تؤكد دولة الإمارات للعالم أن خير «دار زايد» سيبقى كما هو.. متدفقاً وحاضراً على الفور عبر مؤسسة دولية لها أذرع في كل مكان، لتواصل مسيرة المؤسسات الخيرية الإماراتية بطريقة ممنهجة ومؤسساتية.
الإمارات في طليعة دول العالم المانحة، وتظهر التقارير الرسمية أن «دولة الإنسانية» قدمت منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مساعدات خارجية بلغت أكثر من 360 مليار درهم (98 مليار دولار)، في شتى المجالات الإنسانية والتنموية، استفاد منها أكثر من مليار شخص في العالم.
[email protected]
0 تعليق