6 نوفمبر/تشرين الثاني 2024: «هكذا نبدأ» مع الدورة الـ43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وفي 17 نوفمبر نحن على موعد مع لحظات توديع المعرض الذي انطلقت مسيرته بعد عشر سنوات من تأسيس الدولة الاتحادية التي تنتظر حدث الاحتفاء بمسيرتها الـ53 في 2 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
«هكذا نبدأ» مع معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي بدأ مسيرته في عالم المعارض الدولية في عام 1982، بتوجيه ورعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحت شعار «اقرأ أنت في الشارقة»، بمشاركة 50 ناشراً من مختلف الدول حضروا على نفقة سموه، إضافة إلى قيام سموه بشراء جميع الكتب الموجودة في المعرض، دعماً للكتاب والناشرين والمؤلفين.
في تلك الدورة الأولى للكتاب بلغاته الأدبية والثقافية المتعددة الأوجه والجوانب، التقى الجمهور مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش «رحمه الله»، ومفكرين وكُتّاب آخرين، لتكون الدورة الأولى، البذرة الأولى التي أعقبتها نجاحات متتالية فيما بعد، لنجد المعرض وقد احتل المرتبة الثالثة عالمياً من بين معارض الكتب الدولية، وهو يستحق أن يكون في المرتبة الأولى؛ لكونه علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي.
في الدورة الأولى تلك، لم يكن لأيٍّ من دور النشر الإماراتية حضور، فيما انطلقت مسيرتها بدءاً من الدورة الثانية في عام 1983 إلى جانب أقرانها من دور النشر العربية من لبنان وسوريا والسودان والعراق وتونس ومصر، ودور النشر البريطانية والفرنسية، إضافة إلى المكتبات المحلية المتخصصة.
أما الدورة الثالثة التي انطلقت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 1984 فاشتملت على 5 أجنحة للكتاب العربي والكتاب الأجنبي وكتاب الطفل وإصدارات المواطنين والعرب المقيمين في دولة الإمارات، وضمّ المعرض 30 ألف عنوان كتاب، واشترك في عرضها 254 دار نشر، منها 149 دار نشر عربية، و105 دور نشر أجنبية، إضافة إلى منظمة اليونسيف واتحاد كتاب وأدباء الإمارات. ليؤكد حينها صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية نقل الثقافة إلى كل بيت من خلال تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة لجذب أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع والأسرة الواحدة للمشاركة بفاعلية فيها، فيما أكد سموه في رابع دورات المعرض التي أقيمت في شهر نوفمبر 1985 أهمية نشر الكتب التي تفيد المواطن العربي في التزود بالعلم والمعرفة؛ لتساعده على الارتقاء بوطنه وأمته في عصر التحديات والتركيز على كتاب الطفل، لما له من أهمية في بناء رجل الغد.
«هكذا بدأنا» في شارقة الثقافة الإماراتية والعربية والعالمية، وهكذا نواصل المسير لأجل المحافظة على كينونة الكتاب وفكر المؤلفين.
0 تعليق